177
عاشت تركيا بل والعالم أجمع ساعات من الترقب والشغف انتظارا لنتائج صناديق أخطر استفتاء في تاريخ تركيا والذي شهد اجراء تعديلات دستورية كان أهمها على الاطلاق تغيير نظام الحكم من نظام برلماني لنظام رئاسي .
وطغت شخصية أردوغان على الاستفتاء بقوة وكان هو بطل الاستفتاء الحقيقي بل لو أن شخصا آخر غير أردوغان الزعيم التركي الذي حقق لبلاده ما لم يحققه زعيم في العالم لبلاده في هذا الوقت القصير جدا بالنسبة لحياة الدول ..ولو كان غيره ما جرؤ أصلا على إقامة استفتاء يجعله على المحك .
وفي البلاد الديمقراطية دوما تتقارب النسب وتتنوع الاختلافات وهذا أيضا منضمن انجازات أردوغان التي رسخها في المجتمع ولا يوجد في البلاد المتقدمة ما يسمى بالتسعين والثمانين بالمائة مثل التي تحدث في مصر والبلاد المتخلفة .
وتعد نسب التصويت في البلاد المتقدمة حينما يتجاوز الفارق ,4 أو .5 بالمائة فيما فوق ذلك انتصارا ساحقا ماحقا .
وقد كسب أردوغان اليوم أخطر جولة في تاريخه وأصبح من اليوم ومنذ اعلان نتيجة الاستفتاء نظام الحكم نظاما رئاسيا خالصا وانتهت أدوار البرلمان القديمة التي كان يقوم بها وأصبح مخصصالسن
التشريعات والقوانين .
وسوف يكون عدد النواب 600 وتجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا كل 5 سنوات بموجب التعديلات الدستورية التي وافق عليه الشعب التركي كما سيتم تخفيض سن الترشح للبرلمان من 25 إلى 18 عاما
واليوم تظهر تركيا للعالم ظهورا جديدا في ثوب غزله الزعيم أردوغان ليصبح أول رئيس يتولى حكم البلاد بنظام الحكم الجديد .
0%